logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
15:25:20 GMT

«مدينة خيام» للهروب من الفشل إسرائيل للوسطاء لا تسوية مقبولة في غزّة

«مدينة خيام» للهروب من الفشل   إسرائيل للوسطاء لا تسوية مقبولة في غزّة
2025-12-09 04:58:39

يحيى دبوق 09-12-2025


في ظلّ إصرار إسرائيل على منطق السحق الكامل، يعمل الوسطاء على تأجيل انهيار خطّة دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة، وذلك من خلال طروحات مكرّرة من مثل «مدن الخيام».

يَحكم الوضعَ القائم في قطاع غزة، ثباتٌ ميداني مخادع وستاتيكو سياسي هشّ، يبدو بلا أفق لتسوية مستدامة. ومع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من خطّة وقف إطلاق النار، التي حقّقت هدفها المحدود في خفض التصعيد، تُراوِح المرحلة الثانية في مربّع فراغ تحدّده إرادة إسرائيلية تُصرّ على «الانتصار الكامل» وسحق الطرف الآخر، في موازاة إرادة أميركية تكتفي بضبط الوضع، من دون إبداء رغبة في فرض التسوية. وممّا يَظهر في بيانات الحكومة الإسرائيلية وتصريحات كبار مسؤوليها وتسريبات الأجهزة الأمنية، يَظهر أن تل أبيب تتمسّك برفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطّة، ما لم يُعَد جثمان «المحتجز» الأخير من قطاع غزة، وما لم يُصَر إلى الالتزام مُسبقاً بتفكيك منظومات السلاح في القطاع، ولا سيما تلك الخاصة بحركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وأيضاً التمهيد لنقل الحكم إلى جهة ثالثة، تشترط ألّا تكون السلطة الفلسطينية أو مَن يدور في فلكها، مع تفضيلها أن يُسلَّم زمام الأمور إلى قوّة دولية متعدّدة الجنسيات. وتجعل الشروط المذكورة، التقدُّم نحو المرحلة الثانية أمراً مستعصياً، فضلاً عن أنها تُحوّل الخطّة نفسها من مسار سياسي لوقف الحرب، إلى مجرّد أداة لإدارة التصعيد.

وبدا ذلك جليّاً خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس، حين قال الأول إن «المرحلة الثانية ستكون الأصعب (تفكيك حماس عسكريّاً وسياسيّاً)، وفي الخطّة مرحلة ثالثة تشمل إزالة التطرّف في غزة، كما حدث في ألمانيا واليابان» بعد الحرب العالمية الثانية. وتصريحات كهذه، تنمّ عن نية إعادة تعريف الهدف النهائي للاتفاق: ليس إنهاء القتال، بل إجراء هندسة أمنية - اجتماعية لقطاع غزة وسكانه الفلسطينيين. ويعني هذا أنه حتى في حال وافقت «حماس» على تفكيك نفسها في المرحلة الثانية، وفق ما تشترطه إسرائيل، فإن الغاية تبقى إعادة تشكيل وعي الفلسطينيين، بما يفضي إلى استسلامهم الطوعي للاحتلال وقبولهم باستدامته.

وفي ظلّ تغليف إشارة نتنياهو إلى «إزالة التطرُّف» بسوابق تاريخية، فإن إسرائيل لا تتعامل مع غزة ككيان سياسي يمكن التفاوض معه، بل كمساحة جغرافية ينبغي «تطهيرها» و«إعادة تأهيلها»، على طريقة الاحتلال بعد الانتصارات العسكرية الساحقة. وفي هذا السياق، لا يُقرأ قبول نتنياهو بالخطّة سوى باعتباره مناورة تكتيكية، تنتظر فشل المسار الدبلوماسي لتعود إسرائيل إلى الحرب، بمجرّد أن تسمح الظروف والمُتغيّرات في اليوم الذي يلي.

صُمّمت خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ابتداءً لتكون غير قابلة للتنفيذ الكامل


من جهتهما، تحاول الولايات المتحدة وقطر، بوصفهما «الوسيطَين الرئيسَين»، في ظلّ الفراغ والجمود الأمني والسياسي، دفع إسرائيل نحو المرحلة الثانية، عبر خطوة «إنسانية» لا يمكن وصفها إلّا بكونها رمزية، متمثّلة بإنشاء «مدينة خيام» في رفح. والفكرة، التي يُروَّج لها إعلاميّاً، تقوم على تحويل جزء من هذه المدينة إلى «منطقة خالية من الإرهاب»، تُدار بدعم دولي، وتُزوّد ببنية تحتية مؤقّتة من مياه وكهرباء وصرف صحي ودور تعليمية ومؤسسات استشفائية، كنموذج أوّلي لِما قد يُبنى لاحقاً في القطاع، في المديات الطويلة غير المنظورة.

إلّا أن هكذا خطّة، على رغم طابعها الإنساني الظاهري، تفتقر إلى أيّ أساس سياسي و/ أو أمني عملي؛ فلا قوّة دولية مستعدّة للدخول إلى تلك «المدينة»، ولا خريطة والتزامات وجداول زمنية واضحة لنقل السلطة من «حماس» فيها، فيما لا وضوح حول مصدر التمويل أو الجهة التي ستديرها. وعليه، فإن هذا الطرح لا يتعدّى كونه محاولة أميركية لخلق «إنجاز ما»، وإيهام الرأي العام بأن «تقدّماً ما» يجري العمل عليه. إلا أنه بين مطالبة إسرائيل «حماس» بالتزام كامل بتفكيك نفسها سياسيّاً وعسكريّاً، ورفض الحركة ذلك الشرط، ومطالبتها بفتح معبر رفح والسماح بدخول 6000 شاحنة يوميّاً عبره (رقم يفوق بكثير القدرات اللوجستية الحالية)، تَظهر هوّة شاسعة لا يمكن ردمها. والنتيجة، فراغ سياسي وعسكري يولّد أفكاراً عقيمة، تماماً كما هو حال «مدينة الخيام».

والواقع أن خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صُمّمت ابتداءً لتكون غير قابلة للتنفيذ الكامل، إذ هي لا تعدو كونها أداة لشراء الوقت، وتمكين إسرائيل من تثبيت مكاسبها الميدانية بعد عامين من الحرب، فضلاً عن كونها وسيلة للحدّ من الانتقادات الداخلية والخارجية التي تتعرّض لها الإدارة الأميركية، نتيجة تغطيتها الكاملة لانتهاكات إسرائيل الصارخة لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني في غزة.
في المحصّلة، يعيش قطاع غزة، مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى، ما يمكن وصفه بـ«الفراغ الرؤيوي»، المتجلّي في عدم امتلاك أيّ طرف تصوّراً واضحاً لما يجب، أو حتى يمكن تحقيقه. فما يحصل، هو مبادرات يومية، مع تأجيل للاستحقاقات وتجميد لتنفيذها إلى أجل غير مسمّى، وسط غياب لأي آليات أو ضمانات متبادلة، أو حتى اتفاق على معنى «المرحلة الثانية» نفسها. وفي ظلّ هذا الوضع، تتلمّس إسرائيل فرصةً لفرض شروطها الأمنية كمقدّمة لأيّ ترتيب مستقبلي، في حين تتمسّك «حماس» بمكاسبَ إنسانية وسياسية، وإصرار على البقاء مع علّة وجودها، أي سلاحها. أمّا الوسطاء، فيسعون إلى إبقاء الاتفاق «على قيد الحياة»، ولو كان ذلك على حساب أهدافه المُعلنة ابتداءً. وهكذا، فإن خطّة ترامب لا يُعمل على إدارتها لتنفيذها كما هي، بل لتأجيل انهيارها فحسب.

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
حزب الله بين اليوم الحالي واليوم التالي
اليمن: حصن العزة والسيادة في زمن التحديات
القرار 1701: إدخال الجَمَل في خرم إبرة
أطفالُ الحجارةِ كبروا، وحجارةُ داوودَ بأيديهم هزمتْ عرباتِ جِدْعونَ للهِ دَرُّكِ يا غزةُ المعمداني وهاشم!
كرمال عيونك يا مرام ....!
جريمة بليدا تخلط الأوراق
عندما تبكي الفضيلة
كلنا مشروع شهيد.....!
دعا القوى المحلية بما فيها الخصوم إلى التعاون لمواجهة التحديات قاسم مخاطباً السعودية: افتحوا «صفحة جديدة» مع المقاومة ا
أدلى السيد حسين الموسوي ابو هشام بالبيان التالي :
زيـارة بـراك الـجـنـوبـيـة.. لـتـفـقـد مـنـطـقـة تـرامـب
بري يغلق باب تعديل القانون: مناصفة بيروت رهن الأتفاق الصعب
جرائم يندى لها الجبين في تاريخ الإنسانية
حضرة بابا روما، أهلاً بكم في مغارة علي بابا .
النازحون العالقون في العراق: فيول لـ MEA مقابل خفض الأسعار؟
فتحي الذاري : الهوية اليمنية تجسيد حضارة عريقة في وحدتها الدينية والثقافية من خلال ذكرى الإمام علي علية السلام في جمعة رجب
إيران تردّ ضربة كرمان: استعراض قوة.... في التوقيت الصائب محمد خواجوئي الأربعاء 17 كانون الثاني 2024 طهران استهدف «الحرس
قلق أوروبي من الجنون الأميركي: المؤسسة العسكرية هي الضمانة الأخيرة
نواف سلام وتصدير الثورة
🔸نتنياهو إلى واشنطن مجدّداً: صفقة سوريّة كبرى على الطاولة فلسطين يحيى دبوق الأربعاء 2 تموز 2025 الحديث لا يدور حول «تطب
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث